أثارت منصة LinkedIn جدلاً واسعًا بعد الكشف عن استخدامها لبيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. ووفقًا لسياسة الخصوصية الجديدة، فإن LinkedIn تجمع البيانات من المستخدمين لتطوير منتجاتها وخدماتها، بما في ذلك تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
كيف يتم استخدام البيانات؟
تستخدم LinkedIn البيانات التي تجمعها من المستخدمين لتطوير ميزات جديدة مثل مساعد الكتابة، وتحسين خوارزميات التوصية، وتخصيص تجربة المستخدم. ومع ذلك، فإن هذا الاستخدام يثير تساؤلات حول خصوصية المستخدمين وحقهم في التحكم في بياناتهم الشخصية.
حق المستخدم في الرفض
وعلى الرغم من ذلك، أتاحت LinkedIn للمستخدمين إمكانية إلغاء الاشتراك في استخدام بياناتهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ويمكن للمستخدمين القيام بذلك من خلال إعدادات الخصوصية في حساباتهم. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا الإلغاء لا يؤثر على البيانات التي تم استخدامها بالفعل في التدريب.
القضايا القانونية والأخلاقية
يُثير هذا الأمر العديد من القضايا القانونية والأخلاقية، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى قانونية استخدام الشركات لبيانات المستخدمين دون موافقتهم الصريحة. كما يطرح السؤال حول مدى شفافية الشركات بشأن كيفية استخدام هذه البيانات وكيفية حمايتها من الاختراق.
استثناءات لأوروبا
من الجدير بالذكر أن LinkedIn أعلنت عن استثناء المستخدمين المقيمين في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا من استخدام بياناتهم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وذلك بسبب القوانين الصارمة لحماية البيانات في هذه المناطق.
تعتبر ممارسة LinkedIn في استخدام بيانات المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي قضية معقدة تتطلب مزيدًا من النقاش والحوار. وعلى الرغم من أن الشركات لديها الحق في استخدام البيانات لتحسين خدماتها، إلا أنه يجب أن يتم ذلك بطريقة شفافة واحترامًا لخصوصية المستخدمين.